قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، السبت، إن القوة العسكرية المصرية الموجودة بالسودان ليست محتجزة، مؤكدا أنها متحفظ عليها في مكان آمن داخل معسكر تابع لقواته بمنطقة مروري (شمال).
جاء ذلك، وفق تصريحات أدلي بها حميدتي لقناة سكاي نيوز عربية، عقب ساعات من اندلاع اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني السبت.
وأعرب حميدتي عن آسفه لتداول مقطع يظهر عناصر من الجيش المصري في مطار مروي.
من جانبه، قال المسؤول في إعلام قوات الدعم السريع السودانية نزار سيد إنه سيتم تسليم القوة المصرية لقيادتها حالما تهدأ الأوضاع.
وعلق عن مقطع الفيديو المتداول لوجود القوة المصرية تحت سيطرة أفراد قوات الدعم السريع قائلا: الموقف بالكامل لصغار عسكريين لا يعرفون المسائل وتأثيرها داخليا وخارجيا، ومن هنا جاءت ملابسات الفيديو المنشور الذي أكد صحته.
وأشار نزار سيد المسؤول في إعلام قوات الدعم السريع السودانية إلى أن الفرقة المصرية في الحفظ والصون، وهم في أمان الله، وتم وضعهم في مكان أمن حفاظًا على أرواحهم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات "الدعم السريع" في السودان، أن كتيبة من الجيش السوداني والقوات المصرية سلمت نفسها لقوات الدعم السريع بقاعدة مروي.
وعلى حسابها في "تويتر"، نشرت قوات "الدعم السريع" مقطع فيديو للكتيبة، معلقة عليه بالقول: "كتيبه من الجيش والقوات المصرية تسلم نفسها لقوات الدعم السريع بمروي".
وتسببت الفيديوهات التي نشرتها قوات الدعم السريع السودانية، في غضب واسع لدى جموع الشعب المصري، حيث أكد البعض أن تواجد القوات المصرية والمقاتلات المصرية ضمن التدريبات المشتركة التي يجريها الجانب المصري والسوداني وأخرها الأسبوع الماضي.
وفي مقطع الفيديو الذي نشرته قوات "الدعم السريع"، توجه الضابط المصري للمسؤول في قوات "الدعم السريع" قائلا: "أنا ضابط وأنا المسؤول. أنا نقيب مصري وأنا المسؤول عن الناس دي.. أنا نقيب في القوات المسلحة المصرية".
كما ظهر جنود من قوات التدخل السريع في فيديو آخر مع وجود مقاتلات مصرية داخل المطار العسكري الذي تم السيطرة عليه.
وردا على المقطع المنشور صرح المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، أن القوات المسلحة المصرية تتابع عن كثب الأحداث الجارية في السودان، ويجري التنسيق مع الجهات المعنية بالسودان لضمان تأمين القوات المصرية.
وأضاف المتحدث: "تهيب القوات المسلحة المصرية بالحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية المشتركة المتواجدة لإجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان".
كما أكدت وزارة الخارجية المصرية، أن القاهرة تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في السودان.
وأوضحت الخارجية في بيان لها: "تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك".
وأضاف البيان: "تطالب كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاء للمصالح العليا للوطن".
